کد مطلب:239381 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:228

العرش الأموی فی مهب الریح ..
و لهذا نجد : أن الثورات و الفتن ضد الحكم الاموی كانت تظهر من كل جانب و مكان، طیلة فترة حكمهم . حی أنهكت قواهم، و اضعفتهم الی حد كبیر، و فنوا و أفنوا، حتی لم یعد باستطاعتهم ضبط البلاد، و لا السیطرة علی العباد ..

و كانت تلك الثورات تتخذ الطابع الدینی علی العموم، مثل : ثورة أهل المدینة المعروفة ب«وقعة الحرة »، و ثورة قراء الكوفة و العراق، المعروفة ب«دیر الجماجم» سنة 83 ه .. و قبلها ثورة المختار و التوابین سنة 67 ه . و أیضا ثورة یزید بن الولید مع المعتزلة علی الولید بن یزید ؛ للأمر بالمعروف و النهی عن المنكر، سنة 126 ه . و كذلك ثورة عبدالله بن الزبیر، الذی تغلب علی البلاد ما عدا دمشق، و ما والاها مدة من الزمن .. ثم الثورة التی قامت ضد هشام فی افریقیا . و ثورة الخوارج بقیادة المتسمی ب«طالب الحق» سنة 128 ه.. و أیضا ثورة الحارث بن سریح فی خراسان، داعیا الی كتاب الله، و سنة رسوله سنة 116 ه . الی غیر ذلك مما لا مجال لنا هنا لتتبعه و استقصائه..



[ صفحه 23]



و اما ما كان منها بدافع غیر دینی، بل من أجل الحكم، و السلطان، فنذكر منها علی سبیل المثال: ثورة آل المهلب سنة 102 ه. و ثورة مطرف بن المغیرة..